اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِ الله الْعَظِيمِ الَّذِي مَلأَ أَرْكَانَ عَرْشِ الله الْعَظِيمِ وَقَامَتْ بِهِ عَوَالِمُ الله الْعَظِيمِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مَوْلاَنَا مُحَمَّدٍ ذِي الْقَدْرِ الْعَظِيمِ وَعَلَى آلِ نَبِيِّ الله الْعَظِيمِ بِقَدْرِ ذَاتِ الله الْعَظِيمِ فِي كُلِّ لَمْحَةٍ وَنَفَسٍ عَدَد مَا فِي عِلْمِ الله الْعَظِيمِ صَلاَةً دَائِمَةً بِدَوَامِ الله الْعَظِيمِ تَعْظِيماً لِحَقِّكَ يَا مَوْلاَنَا يَا مُحَمَّدُ يَا ذَا الْخُلُقِ الْعَظِيمِ وَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ مِثْلَ ذَلِكَ وَاجْمَعْ بَيْنِي وَبَيْنَهُ كَمَا جَمَعْتَ بَيْنَ الرُّوحِ وَالنَّفْسِ ظَاهِراً وَبَاطِناً يَقَظَةً وَمَنَاماً وَاجْعَلْهُ يَا رَبِّ رُوحاً لِذَاتِي مِنْ جَمِيعِ الْوُجُوهِ فِي الدُّنْيَا قَبْلَ الآخِرَةِ يَا عَظِيمُ.
_________________
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى هَذِهِ الحَضْرَةِ النَّبَوِيَّةِ. الْهَادِيَةِ الْمَهْدِيَّةِ الرُسُلِيَّةِ. بِجَمِيعِ صَلَوَاتِكَ التَّامَّاتِ. صَلاَةً تَسْتَغْرِقُ جَمِيعَ الْعُلُومِ بِالْمَعْلُومَاتِ. بَلْ صَلاَةً لاَ نِهَايَةَ لَهَا فِي آمَادِهَا. وَلاَ انْقِطَاعَ لإمْدَادِهَا. وَسَلِّمْ كَذَلِكَ عَلَى هَذَا النَّبِيِّ يَا سَيِّدَنَا يَا رَسُولَ الله أنْتَ الْمَقْصُودُ مِنَ الْوُجُودِ. وَأنْتَ سَيِّدُ كُلِّ وَالِدٍ وَمَوْلُودٍ. وَأنْتَ الْجَوْهَرَةُ الْيَتِيمَةُ الَّتِي دَارَتْ عَلَيْهَا أصْنَافُ الْمُكَوَّنَاتِ. وَأنْتَ النُّورُ الَّذِي مَلأَ إِشْرَاقُهُ الأَرْضِينَ وَالسَّمَوَاتِ. بَرَكَاتُكَ لاَ تُحْصَى. وَمُعْجِزَاتُكَ لاَ يَحُدُّهَا الْعَدَدُ فَتُسْتَقْصَى. الأَحْجَارُ وَالأَشْجَارُ سَلَّمَتْ عَلَيْكَ. وَالْحَيَوَانَاتُ الصَّامِتَةُ نَطَقَتْ بَيْنَ يَدَيْكَ. وَالْمَاءُ تَفَجَّرَ وَجَرَى مِنْ بَيْنِ أُصْبُعَيْكَ. وَالْجِذْعُ عِنْدَ فِرَاقِكَ حَنَّ إِلَيْكَ. وَالْبِئْرُ الْمَالِحَةُ حَلَتْ بِتَفْلَةٍ مِنْ بَيْنِ شَفَتَيْكَ. بِبِعْثَتِكَ الْمُبَارَكَةِ أمِنَّا الْمَسْخَ وَالْخَسْفَ وَالْعَذَابَ. وَبِرَحْمَتِكَ الشًامِلَةِ شَمِلَتْنَا الأَلْطَافُ وَنَرْجُو رَفْعَ الْحِجَابِ يَا طَهُورُ يَا مُطَهَّرُ يَا طَاهِرُ. يَا أوَّلُ يَا آخِرُ يَا بَاطِنُ يَا ظَاهِرُ. شَرِيعَتُكَ مُقَدَّسَةٌ طَاهِرَةٌ. وَمُعْجِزَاتُكَ بَاهِرَةٌ ظَاهِرَةٌ. أنْتَ الأَوَّلُ فِي النِّظَامِ. وَالآخِرُ فِي الْخِتَامِ. وَالْبَاطِنُ بِالأَسْرَارِ. وَالظَّاهِرُ بِالأَنْوَارِ. أنْتَ جَامِعُ الْفَضْلِ. وَخَطِيبُ الْوَصْلِ. وَإِمَامُ أهْلِ الْكَمَالِ. وَصَاحِبُ الْجَمَالِ وَالْجَلاَلِ. وَالْمَخْصُوصُ بِالشَّفَاعَةِ الْعُظْمَى. وَالْمَقَامِ الْمَحْمُودِ الْعَلِيِّ الأَسْمَى. وَبِلِوَاءِ الْحَمْدِ الْمَعْقُودِ. وَالْكَرَمِ وَالْفُتُوَّةِ وَالْجُودِ. فَيَا سَيِّداً سَادَ الأَسْيَادَ. وَيَا سَنَداً اسْتَنَدَ إِلَيْهِ الْعِبَادُ. عَبِيدُ مَوْلَوِيَّتِكَ الْعُصَاةُ. يَتَوَسَّلُونَ بِكَ فِي غُفْرَانِ السَّيِّئَاتِ. وَسَتْرِ الْعَوْرَاتِ وَقَضَاءِ الْحَاجَاتِ. فِي هَذِهِ الدُّنْيَا وَعِنْدَ انْقِضَاءِ الأَجَلِ وَبَعْدَ الْمَمَاتِ. يَا رَبَّنَا بِجَاهِهِ عِنْدَكَ تَقَبَّلْ مِنَّا الدَّعَوَاتِ. وَارْفَعْ لَنَا الدَّرَجَاتِ. وَاقْضِ عَنَّا التَّبَعَاتِ. وأسْكِنَّا أعْلَى الْجَنَّاتِ. وَأبِحْنَا النَّظَرَ إِلَى وَجْهِكَ الْكَرِيمِ فِي حَضَرَاتِ الْمُشَاهَدَاتِ. وَاجْعَلْنَا مَعَهُ مَعَ الَّذِينَ أنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ أهْلِ الْمُعْجِزَاتِ وَأرْبَابِ الْكَرَامَاتِ. وَهَبْ لَنَا الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ مَعَ اللُّطْفِ فِي الْقَضَاءِ آمِينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ. الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ الله. مَا أكْرَمَكَ عَلَى الله. الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ الله. مَا خَابَ مَنْ تَوَسَّلَ بِكَ إِلَى الله. الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ الله. ألأَمْلاَكُ تَشَفَّعَتْ بِكَ عِنْدَ الله. الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ الله. الأَنْبِيَاءُ وَالرُّسُلُ مَمْدُودُونَ مِنْ مَدَدِكَ الَّذِي خُصِصْتَ بِهِ مِنَ الله. الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ الله. الأَوْلِيَاءُ أنْتَ الَّذِي وَالَيْتَهُمْ فِي عَالَمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ حَتَّى تَوَلاَّهُمُ الله. الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ الله. مَنْ سَلَكَ فِي مَحَجَّتِكَ وَقَامَ بِحُجَّتِكَ أيَّدَهُ الله الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ الله. الْمَخْذُولُ مَنْ أعْرَضَ عَنِ الإِقْتِدَاءِ بِكَ إِي وَالله. الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ الله. مَنْ أطَاعَكَ فَقَدْ أطَاعَ الله. الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ الله. مَنْ عَصَاكَ فَقَدْ عَصَى الله. الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ الله. مَنْ أتَى لِبَابِكَ مُتَوَسِّلاً قَبِلَهُ الله. الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ الله. مَنْ حَطَّ رَحْلَ ذُنُوبِهِ فِي عَتَبَاتِكَ غَفَرَ لَهُ الله. الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ الله. مَنْ دَخَلَ حَرَمَكَ خَائِفاً أمَّنَهُ الله الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ الله. مَنْ لاَذَ بِجَنَابِكَ وَعَلِقَ بِأذْيَالِ جَاهِكَ أعَزَّهُ الله. الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ الله. مَنْ أمَّ لَكَ وَأمَّلَكَ لَمْ يَخِبْ مِنْ فَضْلِكَ لاَ وَالله. الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ الله. أمَّلْنَا لِشَفَاعَتِكَ وَجِوَارِكَ عِنْدَ الله. الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ الله. تَوَسَّلْنَا بِكَ فِي الْقَبُولِ عَسَى وَلَعَلَّ نَكُونُ مِمَّنْ تَوَلاَّهُ الله. الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ الله. بِكَ نَرْجُو بُلُوغَ الأَمَلِ وَلاَ نَخَافُ الْعَطَشَ حَاشَا وَالله. الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ الله.مُحِبُّوكَ مِنْ أُمَّتِكَ وَاقِفُونَ بِبَابِكَ يَا أكْرَمَ خَلْقِ الله. الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ الله. قَصَدْنَاكَ وَقَدْ فَارَقْنَا سِوَاكَ يَا رَسُولَ الله. الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ الله. الْعَرَبُ يَحْمُونَ التَّنْزِيلَ وَيُجِيرُونَ الدَّخِيلَ وَأنْتَ سَيِّدُ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ يَا رَسُولَ الله. الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ الله. قَدْ نَزَلْنَا بِحَيِّكَ وَاسْتَجَرْنَا بِجَنَابِكَ وَأقْسَمْنَا بِحَيَاتِكَ عَلَى الله. أنْتَ الْغِيَاثُ وَأنْتَ الْمَلاَذُ فَأغِثْنَا بِجَاهِكَ الْوَجِيهِ الَّذِي لاَ يَرُدُّهُ الله. الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ الله. الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ الله. الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ الله. الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ مَا دَامَتْ دَيْمُومِيَّةُ الله. صَلاَةً وَسَلاَماً تَرْضَاهُمَا وَتَرْضَى بِهِمَا عَنَّا يَا سَيِّدَنَا يَا مَوْلاَنَا يَا الله. الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى الأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ وَعَلَى سَائِرِ الْمَلاَئِكَةِ أجْمَعِينَ. اللِّهُمَّ وَارْضَ عَنْ ضَجِيعَيْ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعَنْ عُثْمَانَ وَعَلِي وَعَنْ بَقِيَّةِ الصَّحَابَةِ أجْمَعِينَ. وَتَابِعِ التَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ أيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ ثلاث مرات وَسَلاَمٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِينَ آمين.
اللَّهُمَّ أَفِضْ صِلَةَ صَلَوَاتِكَ. وَسَلاَمَةَ تَسْلِيمَاتِكَ. عَلَى أَوَّلِ الْتَّعَيُّنَاتِ الْمُفَاضَةِ مِنَ الْعَمَاءِ الرَّبَّانِي. وَآخِرِ التَّنَزُّلاَتِ الْمُضَافَةِ إِلَى النَّوْعِ الإِنْسَانِي. الْمُهَاجِرِ مِنْ مَكَّةٍ كَانَ الله وَلَمْ يَكُنْ مَعَهُ شَيْءٌ ثَانٍ. إِلَى مَدِينَةِ وَهُوَ الآنَ عَلَى مَا عَلَيْهِ كَانَ. مُحْصِي عَوَالِمِ الْحَضَرَاتِ الإِلَهِيَّةِ الْخَمْسِ فِي وُجُودِهِ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ. وَرَاحِمِ سِائِلِي اسْتِعْدَادَتِهَا بِنَدَاهُ وَجُودِهِ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالِمِينَ. نُقْطَةِ الْبَسْمَلِةِ الْجَامِعَةِ لِمَا يَكُونُ وَلِمَا كَانَ. وَنُقْطَةِ الأَمْرَ الْجَوَّالَةِ بِدَوَائِرِ الأَكِوَانِ. سِرِّ الْهُوِيَّةِ الِّتِي فِي كُلِّ شَيْءٍ سَارِيًةٌ. وَعَنْ كُلِّ شَيْءٍ مُجَرَّدَةٌ وَعَارِيَةٌ. أَمِينِ الله عَلَى خَزَائِنِ الْفَوَاضِلَ وَمَسْتَوْدَعِهَا. وَمُقَسِّمِهَا عَلَى حَسَبِ الْقَوَابِلِ وَمُوَزِّعِها. كَلِمَةِ الاسْمِ الأَعْظَمِ. وَفَاتِحَةِ الْكَنِزِ الْمُطَلْسَمِ. الْمَظْهَرِ الأَتَمْ الْجَامِعِ بَيْنَ الْعُبُودِيَّةِ وَالرُّبُوبِيَّةِ. وَالنَّشْءِ الأَعَمِّ الشَّامِلِ لِلإِمْكَانِيَّةِ وَالوُجُوبِيَّةِ. الطَّوْدِ الأَشَمْ الَّذِي لَمْ يُزَحْزِحْهُ تَجَلِّي التَّعَيُّنَاتِ عَنْ مَقَامِ التَّمْكِينِ. وَالْبَحْرِ الْخِضَمِّ الَّذِي لَمْ تُعَكِّرْهُ جِيَفَ الْغَفَلاَتِ عَنْ صَفَاءِ الْيَقِينِ. الْقَلَمِ النُّورَانِيِّ الْجَارِي بِمِدَادِ الْحُرُوفِ الْعَالِيَاتِ. وَالنَّفَسِ الرَّحْمَانِيِّ السَّارِي بَمَوَادِ الْكَلِمَاتِ التَّامَّاتِ. الْفَيْضِ الأَقْدَسِ الذَّاتِيِّ الَّذِي تَعَيَّنَتْ بِهِ الأَعْيَانُ وَاسْتِعْدَادَاتُهَا. وَالْفَيْضِ الْمُقَدَّسِ الصَفَاتِيِّ الَّذِي تَكَوَّنَتْ بِهِ الأَكْوَانُ وَاسْتِمْدَادَاتُهَا. مَطْلَعِ شَمْسِ الذَّاتِ فِي سَمَاءِ الأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ. وَمَنْبَعِ نُورِ الإِفَاضَاتِ فِي رِيَاضِ الِّسَبِ وَالإِضَافَاتِ. خَطِّ الْوَحْدَةِ بَيْنَ قَوْسَيِ الأَحَدِيَّةِ وَالْوَاحِدِيِّةِ. وَوَاسِطَةِ التَّنُزُّلِ مِنْ سَمَاءِ الأَزَلِيَّةِ إِلَى أَرْضِ الأَبَدِيَّةِ. النُّسْخَةِ الصُّغْرَى الَّتِي تَفَرَّعَتْ عَنْهَا الْكُبْرَى. وَالدُّرَّةِ الْبَيْضَاء الَّتِي تَنَزَّلَتْ إِلَى الْيَاقُوتَةِ الْحَمْرَاء. جَوْهَرَةِ الْحَوَادِثِ الإِمْكَانِيَّةِ الَّتِي لاَ تَخْلُو عَنْ الْحَرَكَةِ وَالسُّكُونِ. وَمَادَّةِ الْكَلِمَةِ الْفَهْوَانِيَّةِ الْطَالِعَةِ مِنْ كِنِّ كُنْ إِلَى شَهَادَةِ فَيَكُونُ. هُيُولَى الصُّوَر الَّتِي لاَ تَتَجَلَّى بِإِحْدَاهَا مَرَّةً لاِثْنَيْنِ. وَلاَ بِصُورَةٍ مِنْهَا لأَِحَدٍ مَرَّتَيْنِ. قُرْآنِ الْجَمْعِ الشَّامِلِ لِلْمُمْتَنِعِ وَالْعَدِيمِ. وَفُرْقَانِ الْفَرْقِ الْفَاصِلً بَيْنَ الْحَادِثِ وَالْقَدِيمِ. صَائِمِ نَهَارِ إِنِّي أَبِيتُ عِنْدَ رَبِّي. وَقَائِمِ لَيْلٍ تَنَامْ عَيْنَايَ وَلاَ يَنَامُ قَلْبِي. وَاسِطِةِ مَا بَيْنَ الْوُجُودِ وَالْعَدمِ مَرَدَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ. وَرَابِطَةِ تَعَلُّقِ الْحُدُوثِ بِالْقِدَمِ بَينَهُمَا بَرْزَخٌ لاَ يَبْغِيَانِ. فَذْلَكَةِ دَفْتَرِ الأَوَّلِ وَالآخِرِ. وَمَرْكَزِ إِحَاطَةِ الْبَاطِنِ وَالظَّاهِرِ. حَبِيبِكَ الَّذِي اسْتَجْلَيْتَ بِهِ جَمَالَ ذَاتِكَ عَلَى مِنَصَّةِ تَجَلِّيَاتِكَ. وَنَصَبْتَهُ قِبْلَةً لِتَوَجُّهَاتِكَ فِي جَامعِ تَجَلِّيَاتِكَ. وَخَلَعْتَ عَلَيْهِ خِلْعَةَ الصِّفَاتِ وَالأَسْمَاء. وَتَوَّجْتَهُ بَتَاجِ الْخِلاَفَةِ الْعُظْمَى. وَأَسْرَيْتَ بِجَسَدِهِ يَقْظَةَ مِنَ الْمَسْجَدَ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى. حَتَّى انْتَهَى إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى. وَتَرَقَّى إِلَى قَابِ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى. فَانْسَرَّ فُؤَادُهُ بِشُهُودِكَ حَيْثُ لاَ صَبَاحَ وَلاَ مَسَا. مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى. وَقَرَّ بَصَرُهُ بِوُجُودِكَ حَيْثُ لاَ خَلاَءَ وَلاَ مَلاَ. مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى. صَلِّ اللَّهُمَّ عَلَيْهِ صَلاَةً يَصِلُ بِهَا فَرْعِي إِلَى أَصْلِي. وَبَعْضِي إِلَى كُلِّي. لِتَتَّحِدَ ذَاتِي بِذَاتِي. وَصِفَاتِي بِصِفَاتِهِ. وَتَقَرَّ الْعَيْنُ بَالْعَيْنِ. وَيَفِرَّ الْبَيْنُ مِنَ الْبَيْنِ. وَسَلِّمْ عَلَيْهِ سَلاَماً أَسْلَمُ بِهِ فِي مُتَابَعَتِهِ مِنَ التَّخَلُّفِ. وَأَسْلَمُ فِي طَرِيقِ شَرِيعَتِهِ مِنَ التَّعَسُّفِ. لأَِفْتَحَ بَابَ مَحَبَّتِكَ إِيَّايَ بِمِفْتَاحِ مُتَابَعَتِهِ. وَأَشْهَدَكَ فِي حَوَاسِّي وَأَعْضَائيَ مِنْ مِشْكَاةِ شَرْعِهِ وَطَاعَتِهِ. وَأَدْخُلَ وَرَاءَهُ إِلَى حِصْنِ لاَ إِلَهَ إَلاَّ الله. وَفِي أَثَرِهِ إِلَى خَلْوَةِ لِي وَقْتٌ مَعَ الله. إِذْ هُوَ بَابُكَ الَّذِي مَنْ لَمْ يَقْصَدْكَ مِنْهُ سُدَّتْ عَلَيْهِ الطُّرُقُ وَالأَبْوَابُ. وَرُدَّ بِعَصَا الأَدَبِ إِلَى إِسْطَبْلِ الدَّوَابِّ. اللَّهُمَّ يَا رَبِّ يَا مَنْ لَيْسَ حِجَابُهُ إَلاَّ النُّورَ. وَلاَ خَفَاؤُهُ إَلاَّ شِدَّةَ الظُّهُورِ. أَسْأَلُكَ بِكَ فِي مَرْتَبَةِ إِطْلاَقِكَ عَنْ كَلِّ تَقْيِيدٍ. الَّتِي تَفْعَلُ فِيهَا مَا تَشَاءُ وَتُرِيدُ. وَبِكَشْفَكَ عَنْ ذَاتِكَ بِالْعِلْمِ النُّورِيِّ. وَتَحَوُّلِكَ فِي صُوَرِ أَسْمَائِكَ وَصِفَاتِكَ بَالْوُجُودِ الصُّورِيِّ. أَنْ تُصَلِّي عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلاَةً تَكْحَلُ بِهَا بَصِيرَتِي بِالنُّورِ الْمَرْشُوشِ فِي الأَزَلِ. لأَِشْهَدَ فَنَاءَ مَا لَمْ يَكُنْ وَبَقْاءَ مَا لَمْ يَزَلْ. وَأَرَى الأَشْيَاءَ كَمَا هِيَ فِي أَصْلِهَا مَعْدُومَةً مَفْقُودَةً. وَكَوْنَهَا لَمْ تَشَمَّ رَائِحَةَ الْوُجُودِ فَضْلاً عَنْ كَوْنِهَا مَوْجُودَةً. وَأَخْرِجْنِي اللَّهُمَّ بِالصَّلاَةِ عَلَيْهِ مِنْ ظُلْمَةِ أَنَانِيَّتِي إِلَى الْنُّورِ. وَمِنْ قَبِرِ جُثَمَانِيَّتِي إِلَى جَمْعِ الْحَشْرِ وَفَرْقِ النُّشُورِ. وَأَفِضْ عَلَيَّ مِنْ سَمَاءِ تَوْحِيدِكَ إِيَّاكَ. مَا تُطَهِّرُنِي بِهِ مِنْ رِجْسِ الشِّرْكِ وَالإِشْرَاكِ. وَأَنْعِشْنِي بِالْمَوْتَةِ الأُولَى وَالْوِلاَدَةِ الثَّانِيَةِ. وَأَحِيِنِي بِالْحَيَاةِ الْبَاقِيَةِ فشي هَذِهِ الدُّنْيَا الْفَانِيَةِ. وَاجْعَلْ لِي نُوراً أَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ. وَأَرَى بِهِ وَجْهَكَ أَيْنَمَا تَوَلَّيْتُ بِدُونِ اشْتِبَاهٍ وَلاَ الْتِبَاسٍ. نَاظِراً بِعَيْنَيِ الْجَمْعِ وَالْفَرْقِ. فَصِلاً بِحُكْمِ الْقَطْعِ بَيْنَ الْبَاطِلِ وَالْحَقِّ. دَالاًّ عَلَيْكَ. وَهَادِياً بِإِذْنِكَ إِلَيْكَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنا مُحَمَّداً أَكْمَلِ مَخْلُوقَاتِكَ. وَسَيِّدِ أَهْلِ أَرْضِكَ وَأَهْلِ سَمَوَاتِكَ. النُّورِ الأَعْظَمِ. وَالكَنْزِ الْمُطَلْسَمٍ. وَالْجَوْهَرِ الْفَرْدَ. وَالسِّرِّ المُمْتَدِّ. الَّذِي لَيْسَ لَهُ مِيْلٌ مَنْطُوقٌ. وَلاَ شِبْهٌ مَخْلُوقٌ. وَأَرْضَ عَنْ خَلِيفَتِهِ فِي هَذَا الزَّمَانِ. مِنْ جِنْسِ عَالَمِ الإِنْسَانِ. الرُّوحِ الْمُتَجَسِّدِ. وَالْفَرْدجِ الْمُتَعَدِّدِ. حُجَّةِ الله فِي الأَقْضِيَةِ. وَعُمْدَةِ الله فِي الأَمْضِيَةِ. مَحَلِّ نَظَرِ الله مِنْ خَلْقِهِ. مُنَفِّذاً أَحْكَامِهِ بَيْنَهُمْ بِصِدْقِهِ. الْمُمِدِّ لِلْعَوَالِمِ بِرُوحَانِيَّتِهِ. الْمُفِيضِ عَلَيْهِمْ مِنْ نُورِ نُورَانِيَّتِهِ. مَنْ خَلَقَهُ الله عَلَى صُورَتِهِ. وَأَشْهَدَهُ أَرْوَاحَ مَلاَئِكَتِهِ. وَخَصَّصَهُ فِي هَذَا الزَّمَانِ. لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ أَمَان. فَهُوَ قُطْبُ دَائِرَةِ الْوُجُودِ. وَمَحَلُّ السَّمْعِ وَالشُّهُودِ. فَلاَ تَتَحَرَّكُ ذَرَّةٌ فِي الْكَوْنِ إِلاَّ بِعِلْمِهِ. وَلاَ تَسْكُنُ إِلاَّ بِحُكْمِهِ. لأَِنَّهُ مَظْهَرُ الْحَقِّ. وَمَعْدَنُ الصِّدْقِ. اللَّهُمَّ بَلِّغْ سَلاَمِي إِلَيْهِ. وَأَوْقِفْنِي بَيْنَ يَدَيْهِ. وَأَفِضْ عَلَيَّ مِنْ مَدَدِهِ. وَاحْرُسْنِي بِعُدَدِهِ. وَانْفُخْ فِيَّ مِنْ رُوحِهِ. كَيْ أَحْيَى بِرُوْحِهِ. وَلأَشْهَدَ حَقِيقَتِي عَلَى التَّفْصِيلِ. فَأَعْرِفَ بِذَلِكَ الْكَثِيرَ وَالْقَلِيلَ. وَأَرَى عَوَالِمِي الْغَيْبِيَّةَ. تَتَجَلَّى بِصُوَرِي الرُّوحَانِيَّةِ. عَلَى اخْتِلاَفِ الْمَظَاهِرِ. لأَِجْمَعَ بَيْنَ الأَوَّلِ وَالآخِرِ. وَالْبَاطِنِ وَالظَّاهِرِ. فَأَكُونَ مَعَ اللهِ آلِهْ. بَيْنَ صِفَاتِهِ وَأَفْعَالِهْ. لَيْسَ لِي مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَعْلُومٌ. وَلاَ جُزْءٌ مَقْسُومٌ. فَأَعْبُدَهُ بِهِ فِي جَمِيعِ الأَحْوَالِ. بَلْ بِحَوْلِ وَقُوَّةِ ذِي الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ. اللَّهُمَّ يَا جَامِعَ النَّاسِ لِيَوْمٍ لاَ رَيْبَ فِيهِ. اجْمَعْنِي بِهِ وَعَلَيْهِ وَفِيهِ. حَتَّى لاَ أُفَارِقَهُ فِي الدَّارَيْنِ. وَلاَ أَنْفَصِلَ عَنْهُ فِي الْحَالَيْنِ. بَلْ أَكُونَ كَأَنِّي إَيَّاهُ. فِي كُلِّ أَمْرٍ تَوَلاَّهُ. مِنْ طَرِيقِ الإِتِّبَاعِ وَالاِنْتِفَاعِ. لاَ مِنْ طَرِيقِ الْمُمَاثَلَةِ وَالارْتِفَاعِ. وَأَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى الْمُسْتَجَابَةِ. أَنْ تُبَلِّغَنِي ذَلِكَ مِنَّةً مُسْتَطَابَةً. وَلاَ تَرُدَّنِي مِنْكَ خَائِب. وَلاَ مِمَّنْ لَكَ نَائِب. فَإِنًكَ الْوَاجِدُ الْكُرِيمُ. وَأَنَا الْعَبْدُ الْعَدِيمُ. وَصَلَّى الله وَسَلَّمَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ. وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِينَ